قرأ حمزة و الكسائي «قال سلّم» بكسر السين و سكون اللام من غير الف هنا، و في الذاريات. قال محمّد بن يزيد المبرد (السلام) في اللغة يحتمل اربعة أشياء، منها مصدر سلمت، و منها جمع سلامة، و منها اسم من اسماء اللّه، و منها اسم شجرة، و منه قول الأخطل:
الإسلام و حرمل و قوله «دار السلام»[2] يحتمل ان يکون مضافاً الي اللّه تعظيماً لها، و يجوز ان يکون دار السلام من العذاب لمن حصل فيها. و اما انتصاب قوله «سلاماً» فانه لا يحك شيئاً تكلموا به فيحكي کما تحكي الجمل، و لكن هو ما تكلمت به الرسل، کما ان القائل إذا قال لا اله الا اللّه، فقلت له قلت حقاً او قلت اخلاصاً أعملت القول في المصدر لأنك ذكرت معني ما قال، فلم يحك نفس الكلام ألذي هو جملة يحكي، فكذلك نصب سلاماً هنا، لما کان معني ما قيل و لم يكن نفس
[1] ديوانه: 65 و مجمع البيان 3: 178 و تفسير الطبري 15: 56، 465. [2] سورة الانعام 127 و سورة يونس آية 25.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 24