و اصل السجود هو الميل و التطأطؤ يقال: سجد البعير و أسجده صاحبه إِذا طأطأه ليركبه شبه السجود في الصلاة بذلك و علي هذا يحمل سجود الظلال و سجود الكفار، و يراد بذلك حركاتهم و تصاريفهم، فان ذلک أجمع يدل علي أن اللّه الخالق لهم و المدبر لمعايشهم، و الطوع الانقياد للأمر ألذي يدعا اليه من قبل النفس و هو نقيض الكره، و الكره الجر الي الأمر علي إِباء النفس، و أصله الكراهة ضد الارادة، إِلا انه جعل نقيض الطوع. و الظلال جمع ظل و هو ستر الشخص ما بإزائه. و الظلّ الظَّليل هو ستر الشمس اللازم. و اما الفيء فهو ألذي يرجع بعد ذهاب ضوئه، و منه الظلَّة، لأنها ساترة. و الظلّ و الظّلال مثل زق و زقاق. و الآصال جمع أصل، و الأصل جمع أصيل، و هو العشيّ، فكأنه قيل أصل الليل ألذي ينشأ منه، لأنه مأخوذ من الأصيل، و هو ما بين العصر الي مغرب الشمس، قال ابو ذؤيب:
لعمري لانت البيت أكرم أهله و اقعد في افنائه بالاصائل[2]