نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 227
الاعتدال في الوزن. و (من) في موضع ألذي، و هما مرتفعان و «سواء» رفع بالابتداء، و هو يطلب اثنين. تقول: سواء زيد و عمرو، اي هما مستويان.
قوله تعالي: [سورة الرعد (13): آية 11]
لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّي يُغَيِّرُوا ما بِأَنفُسِهِم وَ إِذا أَرادَ اللّهُ بِقَومٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ ما لَهُم مِن دُونِهِ مِن والٍ (11)
آية بلا خلاف.
اختلفوا في الهاء في قوله «له» الي من ترجع، فقال إبن زيد: علي اسم النبي صلّي اللّه عليه و سلّم في قوله «إِنَّما أَنتَ مُنذِرٌ» و قال غيره: علي اسم اللّه في قوله «عالِمُ الغَيبِ وَ الشَّهادَةِ». و قال قوم: علي (من) في قوله «مَن أَسَرَّ القَولَ وَ مَن جَهَرَ» فكأنه قال للإنسان معقبات. و هو الأقوي. و المعقبات في هذا الموضع هم الملائكة، فقال الحسن و قتادة و مجاهد: ملائكة الليل تعقب ملائكة النهار، و قال إبن عباس- في رواية- انهم الامراء و الولاة لهم حرس و أعوان يحفظونهم. و قال الحسن: هم اربعة أملاك يجتمعون عند صلاة الفجر، و المعقبات المتناوبات الّتي يخلف کل واحد منها صاحبه، و يکون بدلًا منه. و أصل التعقيب كون شيء بعد آخر، فالمعقبات الكائنات علي خلف بعضها لبعض بعد ذهابه، و المعقب الطالب دينه مرة بعد اخري قال لبيد:
حتي تهجر في الرواح و هاجه طلب المعقب حقه المظلوم[1]
و منه العقاب لأنه يستحق عقيب المعصية. و العقاب لأنه يعقب بطلبه لصيده