responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 219

‌يکون‌ بعضه‌ حلواً و بعضه‌ حامضاً و بعضه‌ مراً ‌في‌ الاكل‌. و الاكل‌ الطعام‌ ‌ألذي‌ يصلح‌ للأكل‌، فدل‌ بذلك‌ ‌علي‌ بطلان‌ قول‌ ‌من‌ يقول‌ بالطبع‌، لأنه‌ ‌لو‌ ‌کان‌ قولهم‌ صحيحاً ‌لما‌ اختلفت‌ طعوم‌ ‌هذه‌ الأشياء ‌مع‌ ‌ان‌ التربة واحد و الماء واحد، و جميع‌ أحوالها المعقولة متساوية، فلما تفاضلت‌ ‌مع‌ ‌ذلک‌ دل‌ ‌علي‌ ‌ان‌ المدبر لها عالم‌ حكيم‌ ففعله‌ بحسب‌ المصلحة «إِن‌َّ فِي‌ ذلِك‌َ لَآيات‌ٍ لِقَوم‌ٍ يَعقِلُون‌َ» اخبار ‌منه‌ ‌تعالي‌ ‌ان‌ فيما ذكرناه‌ دلالات‌ لقوم‌ يعقلونها و يتدبرونها لان‌ ‌من‌ ‌لا‌ عقل‌ ‌له‌ ‌لا‌ ينتفع‌ بالاستدلال‌ بها، و انما ينتفع‌ بذلك‌ ذوو الألباب‌ و العقول‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الرعد (13): آية 5]

وَ إِن‌ تَعجَب‌ فَعَجَب‌ٌ قَولُهُم‌ أَ إِذا كُنّا تُراباً أَ إِنّا لَفِي‌ خَلق‌ٍ جَدِيدٍ أُولئِك‌َ الَّذِين‌َ كَفَرُوا بِرَبِّهِم‌ وَ أُولئِك‌َ الأَغلال‌ُ فِي‌ أَعناقِهِم‌ وَ أُولئِك‌َ أَصحاب‌ُ النّارِ هُم‌ فِيها خالِدُون‌َ (5)

آية ‌في‌ الكوفي‌. و ‌في‌ المدنيين‌ و البصري‌ آيتان‌ تمام‌ الاولي‌ ‌قوله‌ «لَفِي‌ خَلق‌ٍ جَدِيدٍ».

قرأ ‌إبن‌ عامر و ابو جعفر «‌إذا‌» بهمزة واحدة ‌علي‌ الخبر. الباقون‌ بهمزتين‌ ‌علي‌ الاستفهام‌. و حقق‌ الهمزتين‌ اهل‌ الكوفة و روح‌. و قرأ نافع‌ و ‌إبن‌ كثير و ابو عمرو و رويس‌ بتخفيف‌ الاولي‌ و تليين‌ الثانية. و فصل‌ بينهما بالف‌ نافع‌ الا ورشاً و ابو عمرو.

و اما «إِنا» فقرأه‌ بهمزة واحدة ‌علي‌ الخبر نافع‌ و الكسائي‌ و يعقوب‌. الباقون‌ بهمزتين‌ ‌علي‌ الاستفهام‌. و حقق‌ الهمزتين‌ ‌إبن‌ عامر و عاصم‌ و حمزة و خلف‌ الا ‌ان‌ هشاما يفصل‌ بينهما بالف‌. و قرأ ‌إبن‌ كثير و ابو عمرو، و ابو جعفر بتحقيق‌ الاولي‌ و تليين‌ الثانية إِلا ‌ان‌ أبا عمرو و أبا جعفر يفصلان‌ بينهما بالف‌، و ‌إبن‌ كثير ‌لا‌ يفصل‌. و كذلك‌ اختلافهم‌ ‌في‌ الموضعين‌ ‌في‌ (سبحان‌) و ‌سورة‌ المؤمنين‌ و السجدة و لقمان‌. و الثاني‌ ‌من‌ اللذين‌ ‌في‌ الصافات‌. و ‌ما سوي‌ ‌ذلک‌ ‌من‌ الاستفهامين‌

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست