نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 154
من الشيء، فمعني «حَصحَصَ الحَقُّ» انقطع عن الباطل بظهوره. و مثله كبوا و كبكبوا، و كف الدمع و كفكفه، و رده و ردده، فهو زيادة تضعيف دل عليها الاشتقاق ذكره الزجاج. و أصله من حصحص البعير ثفناته في الإرض إذا برك حتي يستبين آثارها فيها. قال حميد بن ثور الهذلي:
و حصحص في صمّ القنا ثفناته و رام القيام ساعة ثم صمما[1]
و يقال انحص الوبر عن جنب البعير و انحت إذا انحسر و معني «أَنَا راوَدتُهُ» انا طالبته بذلك، «وَ إِنَّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ» في امتناعه من ذلک.