قرأ البرجمي و السلموني «النسوة» بضم النون. و الباقون بكسرها، و هما لغتان. و الكسر افصح. و في الكلام حذف، لأن تقديره إن الناجي ألذي استفتي يوسف عن تفسير رؤيا الملك حين فسره له، رجع الي الملك و أخبره به، و عرّفه ان ذلک فسره له يوسف، فقال الملك عند ذلک: ائتوني به و الكلام دال عليه، و ذلک من عجائب القرآن، و عظم فصاحته. و معني «ائتُونِي بِهِ».
أجيئوني به «فَلَمّا جاءَهُ الرَّسُولُ» يعني رسول الملك، قال له يوسف ارجع الي سيدك. «فَسئَلهُ ما بالُ النِّسوَةِ اللّاتِي قَطَّعنَ أَيدِيَهُنَّ» و انما رد الرسول ليبين للملك براءته مما قرف به، و انه حبس بظلم من غير بينة، و لا اعتراف بذنب، و قال قتادة: طلب العذر.
و قوله «إِنَّ رَبِّي بِكَيدِهِنَّ عَلِيمٌ» قيل في معناه قولان: