و انما سأله ان يذكره عند سيده بخير و يعرفه علمه و ما خصه اللّه تعالي من الفضل و العلم ليكون ذلک سبب خلاصه. و الذكر حضور المعني للنفس، و علي حال الذكر يتعاقب العلم و أضداده من الجهل و الشك. و النسيان ذهاب المعني عن النفس و عزوبه عنها. و الهاء في قوله «فأنساه» تعود الي يوسف في قول إبن عباس- و التقدير فأنسي يوسف الشيطان ذكر اللّه، فلذلك سأل غيره حتي قال مجاعة إن ذلک کان سبب للبثه في السجن مدة من الزمان. و قال إبن إسحاق و الحسن و الجبائي يعود علي الساقي، و تقديره فأنسي الساقي الشيطان ذكر يوسف.
[1] سورة الحاقة آية 20 [2] قائله النابغة الذبياني. ديوانه 19 (دار بيروت) و روايته:
و ان تكن الفوارس يوم حسبي || أصابوا من لقائك ما أصابوا
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 144