نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 143
و قوله «إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلّهِ» معناه ليس الحكم إلا للّه فيما فعله او أمر به، و الحكم فصل المعني بما تدعو إليه الحكمة من صواب او خطأ. و الأمر قول القائل لمن دونه (افعل) و الصحيح انه يقتضي الإيجاب. و قوله «أَمَرَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ» معناه أمر أن تعبدوه، و كره منكم عبادة غيره، لان الأمر لا يتعلق بأن لا يکون الشيء، لأنه انما يکون أمراً بارادة المأمور و الارادة لا تتعلق الا بحدوث الشيء.
و قوله «ذلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ» معناه ان ألذي أمر به من عبادته وحده، و ان لا يشرك به شيء هو «الدِّينُ القَيِّمُ» المستقيم الصواب، و لكن اكثر النّاس لا يعلمون صحة ما أقوله، لعدولهم عن الحق، و النظر و الاستدلال.
و هذا يدل علي انه کان ذلک بوحي من اللّه و لفظ احد لواحد من المضاف اليه مما له مثل صفة المضاف في الافراد نحو احد الانسانين، واحد الدرهمين، فهو إنسان و درهم لا محالة. و البعض يحتمل ان يکون لاثنين فصاعدا، و لذلك إذا قال جاءني احد الرجال، فهم منه إنه جاءه واحد منهم. و إذا قال جاءني بعض الرجال جاز ان يکون اكثر من واحد. و الاستفتاء طلب الفتيا. و الفتيا جواب بحكم
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 143