معني قوله «وَ استَبَقَا البابَ» اي طلب کل واحد من يوسف و امرأَة العزيز السبق الي الباب، و السبق تقدم الشيء لصاحبه في مجيئه.
و قوله «وَ قَدَّت قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ» اي شقته طولًا، و القد شق الشيء طولًا، و منه:
قد الأديم يقده قدّاً، فهو مقدود، إذا کان ذاهبا في جهة الطول علي استواء.
و قوله «من دبر» اي من جهة الخلف. و القبل جهة القدام، يقال أتاه قبلًا، و دبراً، إذا أَتاه من الجهتين و معني «أَلفَيا سَيِّدَها» صادفاه، أَلفي يلفي الفاً قال ذو الرمة:
و مطعم الصيد هبّال لبغيته الفي أباه بذاك الكسب يكتسب[1]
و قوله «قالَت ما جَزاءُ مَن أَرادَ بِأَهلِكَ سُوءاً» حكاية ما قالت المرأة للملك، و ما في مقابلة من أراد بأهلك سوءاً، و الجزاء مقابلة العمل بما هو حقه من خير او شر يقال: جازاه يجازيه مجازاة، و جزاءً «إِلّا أَن يُسجَنَ أَو عَذابٌ أَلِيمٌ» معناه انه ليس مقابلته إلّا سجنه أو يعذب علي فعله عذاباً مؤلماً موجعاً. و عطف العذاب- و هو اسم- علي الفعل، و هو قوله «ان يسجن» لأن تقديره إلا السجن أو عذاب اليم.