نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 100
ألذي فيه أعجوبة. و وجه الآية في يوسف و اخوته أنهم نالوه للحسد بالأذي مع أنهم أولاد الأنبياء: يعقوب و إسحاق و ابراهيم، فصفح و عفا، و أحسن و رجع الي الأَولي، و کان ذلک خروجا عن العادات.
و قال الزجاج: معناه بصيرة للذين سألوا النبي صلّي اللّه عليه و سلّم فانبأهم بقصة يوسف- و هو صلّي اللّه عليه و سلّم لم يقرأ كتاباً، و لم يعلمه إلا من جهة الوحي- جوابا لهم حين سألوه.
و في يوسف لغتان ضم السين و كسرها، و كذلك يونس بضم النون، و كسرها، و القراء علي الضم فيهما، و حكي قطرب فتح النون في يونس و هي شاذة.
قرأ إبن كثير و نافع و الكسائي «مبين اقتلوا» بضم التنوين. الباقون بكسره قال أبو علي: من ضم التنوين اتبع حركة التنوين ضمة الهمزة بعده، لان تحريكه ملزم لالتقاء الساكنين، کما قالوا مذ به و في ظلمات فاتبعوا الضمة و كذلك «مُبِينٍ اقتُلُوا» «وَ قالَتِ اخرُج»، و من كسر لم يتبع، و كسر علي أصل الحركة لالتقاء الساكنين في الامر الأكثر.
و العامل في (إذا) اذكر، و تقديره اذكر إذ قالوا ليوسف. و يحتمل أن يکون العامل فيه ما في الآية الاولي من قوله «لَقَد كانَ فِي يُوسُفَ وَ إِخوَتِهِ آياتٌ لِلسّائِلِينَ. إِذ قالُوا لَيُوسُفُ».
و في الآية اخبار عما قالت أخوة يوسف حين سمعوا منام يوسف و تأويل يعقوب إياه. و قولهم: ان يوسف و أخاه لأبيه و أمه، و هو إبن يامين «أَحَبُّ إِلي أَبِينا» يعقوب «منا» مع انا عصبة أي جماعة، و الحب ضد البغض، و الحب
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 100