responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 8

يقل‌ سبطاً لاحد ثلاثة أشياء:

أحدها‌-‌ انه‌ بدل‌ ليس‌ بتمييز و المعني‌ قطعناهم‌ اسباطاً ذكر ‌ذلک‌ الزجاج‌.

الثاني‌-‌ ‌علي‌ ‌ان‌ ‌کل‌ قسم‌ أسباط لان‌ الواحد يقال‌ ‌له‌ سبط، فيجوز ‌علي‌ ‌هذا‌ عندي‌ عشرون‌ دراهم‌ ‌علي‌ ‌ان‌ ‌کل‌ قسم‌ منها دراهم‌ ‌قال‌ كثير:

علي‌ و الثلاثة ‌من‌ بنيه‌        ‌هم‌ الأسباط ليس‌ بهم‌ خفاء

فسبط سبط ايمان‌ و ‌بر‌        و سبط غيبته‌ كربلا[1]

الثالث‌-‌ ‌ان‌ ‌يکون‌ اقام‌ الصفة مقام‌ الموصوف‌. و تقديره‌ اثنتي‌ عشرة فرقة اسباطاً.

و السبط: الجماعة ‌الّتي‌ تجري‌ ‌في‌ الامر بسهولة لاتفاقهم‌ ‌في‌ الكلمة ‌علي‌ انه‌ مأخوذ ‌من‌ السبوط. و ‌قيل‌ انه‌ مأخوذ ‌من‌ السبط ضرب‌ ‌من‌ الشجر، فجعل‌ الأب‌ ‌ألذي‌ يجمعهم‌ كالشجرة ‌الّتي‌ تتفرع‌ عنها الأغصان‌ الكثيرة. و ‌قال‌ ابو علي‌ لأنهم‌ كانوا بني‌ اثني‌ عشر رجلا ‌من‌ ولد يعقوب‌ و ‌قيل‌ انما فرقوا اسباطاً لاختلاف‌ رتبتهم‌.

و الانبجاس‌: خروج‌ الماء الجاري‌ بقلة، و الانفجار خروجه‌ بكثرة، فكان‌ يبتدئ‌ بقلة ‌ثم‌ يتسع‌ ‌حتي‌ يصير ‌الي‌ الكثرة، فلذلك‌ ذكره‌ هاهنا بالانبجاس‌ و ‌في‌ البقرة بالانفجار.

و الظلة السترة ‌الّتي‌ تقي‌ ‌من‌ الشمس‌، و الأغلب‌ عليها العلو.

فجعل‌ اللّه‌ عز و جل‌ ‌لهم‌ ‌من‌ الغمام‌ ظلة تكنهم‌ ‌لما‌ احتاجوا ‌الي‌ ‌ذلک‌ ‌في‌ التيه‌ ‌کما‌ أعطاهم‌ المن‌ و السلوي‌. و المن‌ ضرب‌ ‌من‌ الحلاوة يسقط ‌علي‌ الشجر. و السلوي‌ طائر كالسماني‌. و انما أنث‌ «اثنتا عشرة اسباطاً» ‌مع‌ ‌ان‌ السبط ذكر، لأحد ثلاثة أشياء:

أحدها‌-‌ اثنتي‌ عشرة فرقة ‌ثم‌ حذف‌.

الثاني‌-‌ و قطعناهم‌ قطعاً اثنتي‌ عشرة، فحذف‌ ‌علي‌ ‌هذا‌ التقدير.

الثالث‌-‌ ‌أن‌ السبط ‌لما‌ وقع‌ ‌علي‌ الامة أنث‌. ‌کما‌ ‌قال‌ الشاعر:


[1] الاغاني‌ 9/ 14
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست