أحدهما- قال ابو علي: كتب للمرء أجلا في الدنيا، و حكم بأنه أجل لنا، و هو الأجل ألذي يحيي فيه أهل الدنيا الي أن يموتوا، و هو أوقات حياتهم، لان أجل الحياة، هو وقت الحياة، و أجل الموت هو وقت الموت «وَ أَجَلٌ مُسَمًّي عِندَهُ» يعني آجالكم في الآخرة، و ذلک أجل دائم ممدود لا آخر له، و انما قال له «مسمي عنده»، لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ، في السماء و هو الموضع ألذي لا يملك فيه الحكم علي الخلق سواه.
و قال الزجاج: أحد الأجلين أجل الحياة، و هو الوقت ألذي تحدث فيه الحياة، و يحيون فيه «وَ أَجَلٌ مُسَمًّي عِندَهُ» يعني أمر الساعة و البعث. و به قال الحسن، و سعيد بن جبير، و مجاهد، و عكرمة، و الضحاك. و قال بعضهم: