يا بن أمي و يا شقيق نفسي أنت خليتني لدهر شديد[2]
و قال الآخر:
يا بن أمي و لو شهدتك إذ تدعو تميماً و أنت غير مجاب[3]
و قال الحسن: کان أخاه لأبيه و أمه، و العرب تقول ذلک علي وجه الاستعطاف بالرحم.
و قوله «فَلا تُشمِت بِيَ الأَعداءَ» فالشماتة سرور العدو بسوء العاقبة تقول: شمت به شماتة و أشمته إشماتاً إذا عرضته لتلك الحال.
و قوله «وَ أَلقَي الأَلواحَ» يعني رماها. و قال مجاهد: كانت من زمرد أخضر. و قال سعيد بن جبير: كانت من ياقوت أحمر، و قال أبو العالية:
كانت من زبرجد، و قال الحسن: كانت من خشب.
و قوله «وَ لا تَجعَلنِي مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ» سؤال من هارون لموسي ألا يشمت به عدوه و لا يجعله في جملة القوم الظالمين لبراءة ساحته مما فعل قومه، فلما ظهر لموسي براءة ساحة هارون بأن له عذراً، عذره في المقام بينهم من خوفه علي نفسه قال عند ذلک «رَبِّ اغفِر لِي وَ لِأَخِي».
قالَ رَبِّ اغفِر لِي وَ لِأَخِي وَ أَدخِلنا فِي رَحمَتِكَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ (151)
آية بلا خلاف.
في هذه الآية حكاية عن دعاء موسي (ع) ربه عز و جل- حين تبين له