قيل في فائدة قوله «وَ واعَدنا مُوسي ثَلاثِينَ لَيلَةً وَ أَتمَمناها بِعَشرٍ» و لم يقل أربعين ليلة أقوال:
أحدها- أنه أراد شهراً و عشرة أيام متوالية. و قيل: إنه ذو العقدة و عشر من ذي الحجة. و لو قال أربعين ليلة لم يعلم أنه کان الابتداء أول الشهر، و لا أن الأيام كانت متوالية، و لا أن الشهر شهر بعينه، هذا قول الفراء، و هو معني قول مجاهد و إبن جريج و مسروق و إبن عباس، و أكثر المفسرين.
الثاني- أن المعني وعدناه ثلاثين ليلة يصوم فيها و يتفرد للعبادة بها.