responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 531

و تشديد [نجيناكم‌] يحتمل‌ التعدية، و يحتمل‌ التكثير.

و ‌قوله‌ ‌تعالي‌ «يَسُومُونَكُم‌» معناه‌ يولونكم‌ اكراها و يحملونكم‌ إذلالا «سُوءَ العَذاب‌ِ» و أصل‌ السوم‌ مجاوزة الحدِّ فمنه‌ السوم‌ ‌في‌ البيع‌، و ‌هو‌ تجاوز الحد ‌في‌ السعر ‌الي‌ الزيادة، و السائمة ‌من‌ الإبل‌ الراعية، لأنها تجاوزت‌ حد الانبات‌ للرعي‌، و ‌منه‌ فلان‌ سيم‌ الخسف‌ ‌ أي ‌ ألزمه‌ إكراهاً، و (السوء) مأخوذ ‌من‌ ‌أنه‌ يسوء النفس‌ لنافرية لها. «يُقَتِّلُون‌َ أَبناءَكُم‌ وَ يَستَحيُون‌َ نِساءَكُم‌» معناه‌ ‌إن‌ فرعون‌ ‌کان‌ يقتل‌ ‌من‌ تولد ‌من‌ بني‌ إسرائيل‌ ذكراً و يستبقي‌ الإناث‌ للاستخدام‌.

و ‌قوله‌ ‌تعالي‌ «وَ فِي‌ ذلِكُم‌ بَلاءٌ مِن‌ رَبِّكُم‌ عَظِيم‌ٌ» فالمراد بالبلاء هاهنا النعمة و ‌قد‌ ‌يکون‌ بمعني‌ النقمة، و أصله‌ المحنة، فتارة تكون‌ المحنة بالنعمة، و أخري‌ بالنقمة، و بالخير تارة و بالشر أخري‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الأعراف‌ (7): آية 142]

وَ واعَدنا مُوسي‌ ثَلاثِين‌َ لَيلَةً وَ أَتمَمناها بِعَشرٍ فَتَم‌َّ مِيقات‌ُ رَبِّه‌ِ أَربَعِين‌َ لَيلَةً وَ قال‌َ مُوسي‌ لِأَخِيه‌ِ هارُون‌َ اخلُفنِي‌ فِي‌ قَومِي‌ وَ أَصلِح‌ وَ لا تَتَّبِع‌ سَبِيل‌َ المُفسِدِين‌َ (142)

آية بلا خلاف‌.

‌قيل‌ ‌في‌ فائدة ‌قوله‌ «وَ واعَدنا مُوسي‌ ثَلاثِين‌َ لَيلَةً وَ أَتمَمناها بِعَشرٍ» و ‌لم‌ يقل‌ أربعين‌ ليلة أقوال‌:

أحدها‌-‌ ‌أنه‌ أراد شهراً و عشرة أيام‌ متوالية. و ‌قيل‌: إنه‌ ذو العقدة و عشر ‌من‌ ذي‌ الحجة. و ‌لو‌ ‌قال‌ أربعين‌ ليلة ‌لم‌ يعلم‌ ‌أنه‌ ‌کان‌ الابتداء أول‌ الشهر، و ‌لا‌ ‌أن‌ الأيام‌ كانت‌ متوالية، و ‌لا‌ ‌أن‌ الشهر شهر بعينه‌، ‌هذا‌ قول‌ الفراء، و ‌هو‌ معني‌ قول‌ مجاهد و ‌إبن‌ جريج‌ و مسروق‌ و ‌إبن‌ عباس‌، و أكثر المفسرين‌.

الثاني‌-‌ ‌أن‌ المعني‌ وعدناه‌ ثلاثين‌ ليلة يصوم‌ ‌فيها‌ و يتفرد للعبادة بها.

‌ثم‌ أتمت‌ بعشر ‌الي‌ وقت‌ المناجاة. و ‌قيل‌ ‌في‌ العشر نزلت‌ التوراة فلذلك‌ أفردت‌ بالذكر.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست