و هذا ألذي ذكروه ليس بصحيح، لان هذا الإجماع دعوي ليس علي صحته دليل، بل من قال ما حكيناه لا يسلِّم ذلک، و اكثر المرجئة أيضا لا يسلمون ذلک.
و قوله «يَعرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُم» يعني هؤلاء الرجال الّذين هم علي الاعراف يعرفون جميع الخلق بسيماهم اهل الجنة بسيما المطيعين و اهل النار بسيما العصاة.
و السيماء العلامة، و هي في اهل النار سواد الوجوه و رزقة العيون، و في اهل الجنة بياض الوجوه و حسن العيون- في قول الحسن و غيره- و قيل في وزن سيما قولان:
الثاني- ان وزنه وزن (فَعلي)، و هو من وسمت، فقلبت الواو الي موضع العين، کما قالوا له جاه في النّاس أي وجه، و قالوا: اضمحل و امضحل و ارض خامة أي وخيمة، و فيها ثلاث لغات القصر و المد. و سيماء، قال الشاعر: