قوله «و بينهما» يعني بين أصحاب الجنة و أصحاب النار «حجاب» و الحجاب هو الحاجز المانع من الإدراك، و منه قيل للضرير: محجوب، و حاجب الأمير، و حاجب العين. و حجبه عنه أي منعه من الوصول اليه.
و قوله «وَ عَلَي الأَعرافِ رِجالٌ» فالاعراف المكان المرتفع أخذ من عرف الفرس و منه عرف الديك، و کل مرتفع من الإرض يسمي عرفا، لأنه بظهوره أعرف مما انخفض، قال الشماخ:
و ظلت بأعراف تغالي كأنها رماح نحاها وجهة الرمح راكز[1]