نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 315
النصب ب (ان). الثاني- الجزم ب (لا) علي النهي.
و
قال ابو جعفر عليه السلام: ادني الشرك الرياء.
و قوله «وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً» العامل فيه (أمر) أي امر بالوالدين إحسانا، و اوصي بالوالدين إحسانا. و دليله من وجهين: أحدهما- ان في (حرم كذا) معني اوصي بتحريمه، و امر بتجنبه. الثاني «ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ».
و قوله «وَ لا تَقتُلُوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ» عطف بالنهي علي الخبر، لان قوله «و لا تقتلوا» نهي، و قوله اوصي ألا تشركوا به شيئا، و أوصي بالوالدين إحسانا خبر، و جاز ذلک کما جاز في قوله «قُل إِنِّي أُمِرتُ أَن أَكُونَ أَوَّلَ مَن أَسلَمَ وَ لا تَكُونَنَّ مِنَ المُشرِكِينَ»[2] و قال الشاعر:
حج و أوصي بسليمي الاعبُدَ ان لا تري و لا تكلم أحدا
و لا تمش بقضاء بَعُدا و لا يزل شرابها مبردا[3]
و الاملاق: الإفلاس من المال و الزاد يقال: املق إملاقا و منه الملق لأنه اجتهاد في تقرب المفلس للطمع في العطية.
و قال إبن عباس و قتادة و السدي و إبن جريج و الضحاك: الاملاق الفقر، نهاهم اللّه ان يقتلوا أولادهم خوفا من الفقر. و قال «نَحنُ نَرزُقُكُم وَ إِيّاهُم» و قوله «وَ لا تَقرَبُوا الفَواحِشَ» نهي عن الفواحش و هي القبائح. و قيل:
الفاحش العظيم القبح، و القبيح يقع علي الصغير و الكبير، لأنه يقال القرد قبيح الصورة و لا يقال فاحش الصورة. و ضد القبيح الحسن و ليس كذلك الفاحش. قال الرماني و يدخل في الآية النهي عن الصغير، لان قرب الفاحش عمل الصغير من القبيح. و قوله «ما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ» قيل في معناه قولان:
أحدهما- قال إبن عباس و الضحاك و السدي: كانوا لا يرون بالزنا بأسا سرا، و يمنعون منه علانية، فنهي اللّه عنه في الحالتين.
[2] سورة 6 الانعام آية 14 [3] مجاز القرآن 1/ 364 و تفسير الطبري 12/ 216.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 315