نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 307
علي بغيهم.
فان قيل: كيف يکون التكليف عقابا، و هو تابع للمصلحة، و مع ذلک فهو تعريض للثواب!!
قلنا: إنما سماه عقوبة، لان عظيم ما أتوه من الاجرام و المعاصي اقتضي تحريم ذلک و تغير المصلحة، و حصول اللطف فيه، فلذلك سماه عقوبة، و لو لا عظم جرمهم لما اقتضت المصلحة ذلک.
و قوله «وَ إِنّا لَصادِقُونَ» يعني فيما أخبرنا به من تحريم ذلک علي اليهود فيما مضي. و ان ذلک عقوبة لاوائلهم و مصلحة لمن بعدهم الي وقت النسخ.
و حكي عن إبن علية أنه کان يقول: ان ما يذبحه اليهود لا يجوز أكل شحمه و ان جاز أكل لحمه، لان الشحوم كانت حراما عليهم. و عندنا ان ما يذبحه اليهود لا يجوز استباحة شيء منه، و هو بمنزلة الميتة غير ان ألذي ذكره غير صحيح، لأنه يلزم عليه انه لو نحر اليهود جملا ان لا يجوز اكله، لأنه کان حراما عليهم، و ذلک باطل عنده.