و انما قال عند التحليل للمضطر «فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» لان هذه الرخصة لأنه «غَفُورٌ رَحِيمٌ» أي حكم بالرخصة کما حكم بالمغفرة. و في ذلک بيان عن عظم موقع النعمة.
و قد استدل قوم بهذه الآية علي إباحة ما عدا هذه الأشياء المذكورة.
و هذا ليس بصحيح، لان هاهنا محرمات كثيرة غيرها كالسباع، و کل ذي ناب و کل ذي مخلب، و غير ذلک. و كذلك أشياء كثيرة اختص أصحابنا بتحريمها، كالجري و المار ما هي، و غير ذلک، فلا يمكن التعلق بذلك.
و يمكن ان يستدل بهذه الآية علي تحريم الانتفاع بجلد الميتة فانه داخل تحت قوله «أَن يَكُونَ مَيتَةً» و يقويه
قوله (عليه السلام) لا ينتفع من الميتة
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 304