- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
|
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 268 | ||||
|
«كَذلِك‌َ يَجعَل‌ُ اللّه‌ُ الرِّجس‌َ عَلَي الَّذِين‌َ لا يُؤمِنُون‌َ» أنه يجعل الرجس علي هؤلاء کما يجعل ضيق الصدر في قلوب أولئك و ان کل ذلک علي وجه الاستحقاق. و لا يجوز أن يکون المراد بالآية ان اللّه تعالي يجعل سبب الايمان ألذي يکون به الايمان، و سبب الكفر ألذي يکون به الكفر، و انهما جميعا من فعل اللّه علي ما يقوله المجبرة، و ذلک أن اللّه تعالي أنزل القرآن حجة له علي عباده، لا حجة للعباد عليه، فلو کان کما قالوه لكانت الحجة عليه لا له علي انه لا يجوز أن يکون في كلام اللّه تعالي مناقضة، و قد ذكره اللّه تعالي في مواضع أنه هدي للكفار نحو قوله «وَ أَمّا ثَمُودُ فَهَدَيناهُم فَاستَحَبُّوا العَمي عَلَي الهُدي»[1] و قال «وَ هَدَيناه‌ُ النَّجدَين‌ِ فَلَا اقتَحَم‌َ العَقَبَةَ»[2] و قال «وَ ما مَنَع‌َ النّاس‌َ أَن يُؤمِنُوا إِذ جاءَهُم‌ُ الهُدي»[3] و قال «قَد جاءَكُم بَصائِرُ مِن رَبِّكُم فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِه‌ِ وَ مَن عَمِي‌َ فَعَلَيها»[4] فبين بجميع ذلک انه تعالي هدي الكفار کما هدي المؤمنين، فكيف ينفي ذلک في موضع آخر، و هل ذلک الا مناقضة و كلام اللّه منزه عنها!؟ و متي حملنا الآيات علي ما قلناه و وفقنا بينها لم يؤد الي المناقضة و لا التضاد، و يقوي ذلک ان اللّه اخبر انه يجعل قلب الكافر ضيقا حرجا و نحن نجد كثيرا من الكفار غير ضيقي الصدر بما هم فيه من الكفر بل هم في غاية السرور و الفرح بذلك، فكيف يقال ان اللّه تعالي ضيق صدورهم بالكفر!؟ و لا يلزمنا ذلک إذا قلنا ان اللّه يفعل ذلک بهم علي وجه العقوبة لأنه تعالي إذا کان يفعل بهم ذلک عقوبة يجوز أن يفعل بهم ذلک إذا أراد عقابهم لا في جميع الأحوال، و لا يلزم ان يجدوا نفوسهم علي ذلک في کل وقت. و أيضا فان سبب القبيح لا يکون الا قبيحا فعلي هذا سبب الكفر يجب ان يکون قبيحا، لأنه موجب له لا يصلح لضده من الايمان، لأنه لو صلح لذلك لم يكن سببا، و اللّه تعالي لا يفعل [1] سورة 41 حم السجدة آية 17 [2] سورة 90 البلد آية 10- 11 [3] سورة 17 الإسراء آية 94 و سورة 18 الكهف آية 56 [4] سورة 6 الانعام آية 104 |
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 268 | ||||
|
www.eShia.ir