البديع هو المبدع و هي صفة معدولة عن (مفعل) الي (فعيل) و لذلك تعدي (فعيل) لأنه يعمل عمل ما عدل عنه، فإذا لم يكن معدولا للمبالغة لم يتعد نحو طويل و قصير، و ارتفع بديع، لأنه خبر ابتداء محذوف، و تقديره هو بديع السموات و الإرض. و يجوز ان يکون رفعا بالابتداء و خبره (أَنّي يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ).
و الفرق بين الابتداع و الاختراع فعل ما لم يسبق الي مثله، و الاختراع فعل ما لم يوجد سبب له، و لذلك يقال: البدعة و السنة، فالبدعة احداث ما لم يسبق اليه مما خالف السنة، و لا يوصف بالاختراع غير اللّه، لان حد ما ابتدئ في غير محل القدرة عليه، و لا يقدر علي ذلک الا القادر للنفس، لان القادر بقدرة اما ان يفعل مباشرا وحده ما ابتدئ في محل القدرة عليه او متولد وحده ما وقع بحسب غيره، و هو علي ضربين: أحدهما تولده في محل القدرة عليه. و الآخر انه يتعداه بسبب هو الاعتماد لا غير، و لا يقدر غير
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 220