نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 192
و في أصل اللغة هي المراقي فشبه علو المنازل بها.
أخبر اللّه تعالي ان الحجج الّتي ذكرها ابراهيم لقومه آتاه اللّه إياها و أعطاها إياه، بمعني انه هداه لها فانه احتج بها بأمر اللّه و رضيها منه و صوَّبه فيها، و لهذا جعلها حجة علي الكفار.
و قوله «نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ» من المؤمنين الّذين يؤمنون باللّه و يطيعونه و يبلغون من الايمان و الدعاء الي اللّه منزلة عظيمة و أعلا درجة ممن لم يبلغ من الايمان مثل منزلتهم، و بين انه حكيم فيما يدبره من أمور عباده عليم بهم و بأعمالهم، و في ذلک دلالة علي صحة المحاجة و المناظرة في الدين و الدعاء الي توحيد اللّه و الاحتجاج علي الكافرين، لأنه تعالي مدح ذلک و استصوبه. و من حرم الحجاج فقد ردَّ صريح القرآن.