نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 176
إبن إسحاق و سعيد بن عبد العزيز و الجبائي و البلخي: انه اسم أبي ابراهيم، و هو تارخ کما قيل ليعقوب: إسرائيل، قالوا: و يجوز ان يکون لقباً غلب عليه. و قال مجاهد: ليس آزر أبا ابراهيم و انما هو اسم صنم. و قال قوم هو سب و عبث بكلامهم، و معناه معوج. و (إذ) في الآية متعلقة بقوله و اذكر «إِذ قالَ إِبراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَ تَتَّخِذُ أَصناماً آلِهَةً» و الالف الف انكار لا استفهام و ان کان قد خرج مخرج الاستفهام.
و قوله «إِنِّي أَراكَ وَ قَومَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» يعني في ضلال عن الصواب و قوله «مبين» يدل علي انه قال ذلک منكرا، و المبين هو البين الظاهر، و الغرض بالآية حث النبي (ص) علي محاجة قومه الّذين يدعونه الي عبادة الأصنام و الازدراء علي فعلهم و الاقتداء في ذلک بأبيه ابراهيم (ص) و صبره علي محاجة قومه العابدين للأصنام ليتسلي بذلك و يقوي دواعيه الي ذلک.
و الأصنام جمع صنم و هو مثال من حجر او خشب او من غير ذلک في صورة انسان و هو الوثن. و قد يقال للصورة المصورة علي صورة الإنسان في الحائط و غيره صنم و وثن.