نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 164
و قال البلخي: هذه نزلت بمكة قبل أن يؤمر بالقتال، ثم امر فيما بعد ذلک. و أمره ان يخبرهم ان «لكل نباء» يخبرهم به «مستقر» و هو وقته ألذي يعلمون فيه صحة ما وعدهم به و حقيقته، و ذلک عند كون مخبره، اما في الدنيا، و اما في الآخرة «وَ سَوفَ تَعلَمُونَ» فيه تهديد لهم بكون ما أخبرهم به من العذاب النازل بهم في الدنيا و الآخرة، و وقت كون هذا العذاب هو مستقر الخبر. و قال بعضهم: أنبأه اللّه بالوقت ألذي يظفره فيه بهم. و قال الزجاج يجوز أن يکون أراد وقت الاذن في محاربتهم حتي يدخلوا في الإسلام أو يقبلوا الجزية ان كانوا أهل كتاب.
و قوله: «وَ كَذَّبَ بِهِ قَومُكَ» المراد به الخصوص، لان في قومه جماعة صدقوا به، و هو کما يقول القائل: هؤلاء عشيرتي، يشير الي جماعة و ان لم يكونوا جميع عشيرته.