نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 614
آية بلا خلاف.
قيل في سبب نزول هذه الآية قولان:
أحدهما- قال إبن عباس و سعيد بن جبير و عطاء و السدي: إنها نزلت في النجاشي ملك الحبشة و أصحابه لما اسلموا.
و قال قتادة: نزلت في قوم من أهل الكتاب كانوا علي الحق متمسكين بشريعة عيسي (ع) فلما جاء محمّد (صلي اللّه عليه و آله) آمنوا به.
و قال مجاهد: نزلت في الّذين جاءوا مع جعفر بن أبي طالب (رحمه اللّه) مسلمين و اللام في قوله «لتجدن» لام القسم. و النون دخلت لتفصل بين الحال و الاستقبال، هذا مذهب الخليل، و سيبويه و غيرهما. و قوله:
«عداوة» منصرف منتصب علي التمييز.
وصف اللّه تعالي اليهود و المشركين بأنهم أشد النّاس عداوة للمؤمنين، لأن اليهود ظاهروا المشركين علي المؤمنين مع أن المؤمنين يؤمنون بنبوة موسي و التوراة الّتي أتي بها، فكان ينبغي أن يكونوا الي من وافقهم في الايمان بنبيهم و كتابهم أقرب. و ظاهروا المشركين حسداً للنبي (عليه السلام).
و قوله: «وَ لَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنّا نَصاري» يعني الّذين قدمنا ذكرهم- عن المفسرين. و قال الزجاج يجوز أن يکون أراد به النصاري، لأنهم كانوا أقل مظاهرة للمشركين، و به قال الجبائي.
و روي عن إبن عباس أنه قال: من زعم أنها في النصاري فقد كذب. و إنما
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 614