responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 611

ضد الإقرار. فما يقر ‌به‌ العقل‌ ‌هو‌ الحق‌، و ‌ما ينكره‌، فهو الباطل‌.

و ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ (المنكر)‌-‌ ها هنا‌-‌ ثلاثة أقوال‌: أحدها صيد السمك‌ ‌في‌ السبت‌. و الثاني‌-‌ أخذ الرشوة ‌في‌ الحكم‌. و الثالث‌-‌ أكل‌ الربا و أثمان‌ الشحوم‌.

و ‌قال‌ ‌رسول‌ اللّه‌ (ص‌) ‌لا‌ قدست‌ أمَّة ‌لا‌ تأخذ لضعيفها حقه‌ ‌غير‌ مضيع‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المائدة (5): آية 80]

تَري‌ كَثِيراً مِنهُم‌ يَتَوَلَّون‌َ الَّذِين‌َ كَفَرُوا لَبِئس‌َ ما قَدَّمَت‌ لَهُم‌ أَنفُسُهُم‌ أَن‌ سَخِطَ اللّه‌ُ عَلَيهِم‌ وَ فِي‌ العَذاب‌ِ هُم‌ خالِدُون‌َ (80)

آية بلا خلاف‌.

‌هذا‌ خطاب‌ ‌من‌ اللّه‌ للنبي‌ (ص‌) يقول‌ ‌له‌ «تَري‌ كَثِيراً مِنهُم‌» يعني‌ ‌من‌ هؤلاء اليهود ‌في‌ قول‌ الحسن‌ و أبي علي‌. و ‌قال‌ غيرهما يعني‌ أهل‌ الكتاب‌ ‌ أي ‌ «يَتَوَلَّون‌َ الَّذِين‌َ كَفَرُوا» ‌من‌ عبدة الأوثان‌ ‌في‌ قول‌ الحسن‌ و غيره‌. و ‌قال‌ ‌أبو‌ جعفر يتولون‌ الملوك‌ الجبارين‌ و يزينون‌ ‌لهم‌ أهوائهم‌ ليصيبوا ‌من‌ دنياهم‌.

فان‌ ‌قيل‌: كيف‌ يتولي‌ أهل‌ الكتاب‌ عبدة الأوثان‌ ‌مع‌ إكفارهم‌ إياهم‌ ‌علي‌ تلك‌ العبادة!؟ قلنا لأنهم‌ يعملون‌ عمل‌ المتولي‌ بالنصرة و المعاونة و الرضا ‌بما‌ ‌يکون‌ منهم‌ ‌من‌ عداوة النبي‌ (ص‌) و محاربته‌. و يجوز ‌أن‌ يكونوا تولوهم‌ ‌علي‌ ‌ذلک‌ ‌في‌ الحقيقة، فيكون‌ ‌علي‌ جهة تقييد الصفة.

فان‌ ‌قيل‌ ‌ما الفائدة ‌في‌ اخباره‌ (ص‌) يراه‌ و ‌هو‌ عالم‌ ‌به‌! قلنا: عنه‌ جوابان‌:

أحدهما‌-‌ التوبيخ‌ لصاحبه‌ فيقرعون‌ ‌بما‌ ‌هو‌ معلوم‌ ‌من‌ حالهم‌.

و الآخر التنبيه‌ ‌علي‌ باطن‌ أمرهم‌ ‌بما‌ يدل‌ ‌عليه‌ ظاهر حالهم‌ المعلومة

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست