قال إبن عباس، و قتادة، و الضحاك، و مجاهد: إن سبب نزول هذه الآية انه لما ارجف بان النبي (ص) قتل يوم أحد و اشيع ذلک، قال ناس لو کان نبياً ما قتل. و قال آخرون نقاتل علي ما قاتل عليه حتي نلحق به. و کان سبب انهزامهم و تضعضعهم إخلال الرماة بمكانهم من فم الشعب، و کان النبي (ص) نهاهم عن الإخلال به، و حذرهم من الانصراف عن الشعب مخافة أن يخرج منه كمين عليهم، فلما انهزم المشركون في الجولة الأولي، فتبعوهم المسلمون، و تواقعوا في غنائمهم فقال الموكلون بالشعب: يغنمون و لا نغنم، فقال لهم رئيسهم: اللّه اللّه لا تفعلوا فان النبي (ص) أمرنا ألا نبرح، فلم يقبلوا منه و انصرفوا، و ثبت رئيسهم مع اثني عشر رجلا، فقتلوا، خرج عليهم خالد بن الوليد في مأتي فارس من الشعب، و کان كامنا فيه.
و کان ذلک سبب هزيمة المسلمين، و إصابة رباعية النبي (ص) و جرحه. و کان ألذي جرحه و كسر رباعيته عتبة بن أبي وقاص، و قيل إن عبد اللّه إبن قمية ضربه علي حبل عاتقه، و مضي إلي المشركين، و قال قتلت محمداً و شاع ذلک فأنزل اللّه هذه الآية.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 6