الثاني- قال قتادة: هو عام. و المعني إن اللّه أذلهم بذلك لا يغزون أبداً و إنما يطفئ اللّه بلطفه نار حربهم و ما يوقي نبيه (ص) من نقض ما يبرمون.
و ما يطلعه عليه من أسرارهم و يمن به عليه من النصر و التأييد، ثم أخبر تعالي أن هؤلاء اليهود «يَسعَونَ فِي الأَرضِ فَساداً» يعني بمعصية اللّه و تكذيب رسله و مخالفة أمره و نهيه، و اجتهادهم في دفع الإسلام و محو ذكر النبي (ص) من كتبهم، و ذلک هو سعيهم بالفساد، ثم قال «وَ اللّهُ لا يُحِبُّ المُفسِدِينَ» يعني لا يحب من کان عاملًا بمعاصيه في أرضه.