أحدهما- قال أبو علي من يتولي القيام بطاعة اللّه و رسوله و نصرة المؤمنين.
الثاني- من يکون ولياً للّه و رسوله و المؤمنين: بنصرة دين اللّه و الإخلاص له. و لا يدل ذلک علي أن الولاية الأولي هي تولي النصرة من حيث کان في هذه الآية كذلك. لأنه لا تنافي بين أن تفيد الآية الاولي الطاعة و إن أفادت الثانية تولي النصرة و ليس يجب أن تحمل الثانية علي الآية الاولي من غير ضرورة.
علي أن في أصحابنا من قال: هذه الآية مطابقة للأولي و أنها تفيد وجوب طاعة اللّه و طاعة رسوله و طاعة الّذين آمنوا، و هم الّذين ذكرهم اللّه في الآية فعلي هذا زالت الشبهة.
و «من» رفع بالابتداء. و الجملة خبر عنه و في «يتولي» ضمير يعود الي (من) و العائد الي «من» معني الخبر، كأنه قال، فهو غالب و صار هذا الكلام في موضعه، و هذا العائد في موضع الجواب. و معني «من» في الجزاء معني «إن» فلهذا جزمت الفعل المضارع، و «لو» لا تجزم لأنها للماضي، و ليست بمعني «إن» و إنما يعرب الفعل المضارع دون الماضي.
و الفرق بين «من» و «ألذي» من ثلاثة أوجه أحدها- أن «من» لما يعقل
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 565