responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 559

أحكام‌ القرآن‌ ‌علي‌ ‌ما حكاه‌ المغربي‌ عنه‌، و الطبري‌، و الرماني‌، و مجاهد، و السدي‌:

إنها نزلت‌ ‌في‌ علي‌ (ع‌) حين‌ تصدق‌ بخاتمه‌ و ‌هو‌ راكع‌، و ‌هو‌ قول‌ أبي جعفر و أبي ‌عبد‌ اللّه‌ (ع‌)

و جميع‌ علماء أهل‌ البيت‌. و ‌قال‌ الحسن‌ و الجبائي‌:

انها نزلت‌ ‌في‌ جميع‌ المؤمنين‌. و ‌قال‌ قوم‌ نزلت‌ ‌في‌ عبادة ‌بن‌ الصامت‌ ‌في‌ تبرئه‌ ‌من‌ يهود بني‌ قينقاع‌، و حلفهم‌ ‌الي‌ ‌رسول‌ اللّه‌ و المؤمنين‌. و ‌قال‌ الكلبي‌ نزلت‌ ‌في‌ ‌عبد‌ اللّه‌ ‌بن‌ سلام‌ و أصحابه‌ ‌لما‌ أسلموا فقطعت‌ اليهود موالاتهم‌، فنزلت‌ ‌الآية‌.

و اعلم‌ ‌إن‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ ‌من‌ الأدلة الواضحة ‌علي‌ إمامة أمير المؤمنين‌ (ع‌) ‌بعد‌ النبي‌ بلا فصل‌.

و وجه‌ الدلالة ‌فيها‌ ‌أنه‌ ‌قد‌ ثبت‌ ‌أن‌ الولي‌َّ ‌في‌ ‌الآية‌ بمعني‌ الأولي‌ و الأحق‌.

و ثبت‌ أيضاً ‌أن‌ المعني‌ بقوله‌ «وَ الَّذِين‌َ آمَنُوا» أمير المؤمنين‌ (ع‌) فإذا ثبت‌ ‌هذا‌ الاصلان‌ دل‌ ‌علي‌ إمامته‌، لأن‌ ‌کل‌ ‌من‌ ‌قال‌: ‌ان‌ معني‌ الولي‌ ‌في‌ ‌الآية‌ ‌ما ذكرناه‌ ‌قال‌ إنها خاصة ‌فيه‌. و ‌من‌ ‌قال‌ باختصاصها ‌به‌ (ع‌) ‌قال‌ المراد بها الامامة.

فان‌ ‌قيل‌ دلوا أولا ‌علي‌ ‌ان‌ الولي‌ يستعمل‌ ‌في‌ اللغة بمعني‌ الأولي‌ و الاحق‌ ‌ثم‌ ‌علي‌ ‌ان‌ المراد ‌به‌ ‌في‌ ‌الآية‌ ‌ذلک‌، ‌ثم‌ دلوا ‌علي‌ توجهها ‌الي‌ أمير المؤمنين‌ (ع‌).

قلنا: ‌ألذي‌ يدل‌ ‌علي‌ ‌أن‌ الولي‌ يفيد الأولي‌ قول‌ أهل‌ اللغة للسلطان‌ المالك‌ للأمر: فلان‌ ولي‌ الأمر ‌قال‌ الكميت‌:

و نعم‌ ولي‌ الأمر ‌بعد‌ وليه‌        و منتجع‌ التقوي‌ و نعم‌ المؤدب‌

و يقولون‌: فلان‌ ولي‌ عهد المسلمين‌ ‌إذا‌ استخلف‌ للأمر لأنه‌ أولي‌ بمقام‌ ‌من‌ قبله‌ ‌من‌ غيره‌

و ‌قال‌ النبي‌ (ص‌) (أيما امرأة نكحت‌ بغير اذن‌ وليها فنكاحها باطل‌)

يريد ‌من‌ ‌هو‌ أولي‌ بالعقد عليها. و ‌قال‌ ‌تعالي‌: «فَهَب‌ لِي‌ مِن‌ لَدُنك‌َ

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست