و الآخرة- أنه يؤتي الشهيد بكتاب فيه ذكر من يقدم عليه من إخوانه يبشر ذلک فيستبشر کما يستبشر أهل الغائب بقدومه في الدنيا- ذكره السدي- و قال الزجاج: معناه أن لم يلحقوا بهم في الفعل إلا أن لهم فضلا عظيما بتصديقهم و إيمانهم.
و لحقت ذلک و ألحقت غيري، مثل علمت و أعلمت، و قيل لحقت و ألحقت لغتان بمعني واحد مثل بان و أبان، و علي ذلک: إن عذابك بالكفار ملحق أي لا حق علي هذا أكثر نقاد الحديث. و روي بعض الثقات ملحق بنصب الحاء ذكره البلخي.
و قوله: (أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ) قيل في موضع أن قولان: