نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 447
و الإقرار بما جاء به فقد حبط عمله يعني الاعمال الّتي يعملها، و يعتقدها قربات الي اللّه، فإنها تنحبط، و لا يستحق عليها ثواباً، بل يستحق عليها العقاب، «وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ» يعني الهالكين الّذين غبنوا نفوسهم حظها من ثواب اللّه بكفرهم، و استحقاقهم العقاب علي جحدهم التوحيد، و الإسلام. و قال قوم: إن قوله: «وَ مَن يَكفُر بِالإِيمانِ» عني به اهل الكتاب، لان قوماً تحرجوا من نكاح نساء أهل الكتاب، و أكل طعامهم و ما بين اللّه في هذه الآية. ذهب اليه قتادة و إبن جريج و مجاهد و إبن عباس. فان قيل ما معني «وَ مَن يَكفُر بِالإِيمانِ» قيل:
الايمان هو الإقرار بتوحيد اللّه، و صفاته، و عدله، و الإقرار بالنبي (صلي اللّه عليه و اله) و ما جاء به من عند اللّه. فمن جحد ذلک أو شيئاً منه کان كافراً بالايمان.
و قد حبط عمله ألذي يرجو به الفوز و النجاة. و هو في الاخرة من الخاسرين. و قال مجاهد: معناه من يكفر باللّه. قال البلخي لا يعرف تأويل مجاهد في اللغة.
قرأ نافع و إبن عامر و الكسائي و حفص و يعقوب، و الأعشي إلا النقار «و أرجلكم»- بالنصب- الباقون بالجر و قرأ لمستم بلا الف حمزة و الكسائي
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 447