نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 393
شيء، و لا علي عيسي. ذهب اليه محمّد بن كعب القرطي و فيه نزل قوله: «وَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدرِهِ إِذ قالُوا ما أَنزَلَ اللّهُ عَلي بَشَرٍ مِن شَيءٍ» و الأسباط في ولد إسحاق كالقبائل في أولاد إسماعيل. و قد بعث منهم عدة رسل: كيوسف و داود و سليمان، و موسي و عيسي، فيجوز أن يکون أراد بالوحي اليهم الوحي إلي الأنبياء منهم، کما تقول: أرسلت الي بني تميم، و إن أرسلت إلي وجوههم و ليس يصح عندنا ان الأسباط الّذين هم اخوة يوسف، كانوا أنبياء.
أحدهما- علي قول الفراء- انا أوحينا اليك کما أوحينا الي نوح، و الي رسل قد قصصناهم عليك، و رسول لم نقصصهم عليك. فلما حذف الي نصب رسلا. و قال الزجاج: تقديره انه لما قال: «إِنّا أَوحَينا» کان معناه أرسلناك رسولا عطف علي ذلک، فقال: و رسلا. و تقديره و أرسلنا رسلا، فعطف الرسل علي معني الأسماء قبلها في الاعراب کما قال الشاعر:
أوحيت بالخبز له ميسرا و البيض مطبوخاً معاً و السكرا
لم يرضه ذلک حتي يشكرا
و الوجه الثاني- أن يکون نصباً بفعل يفسره ما بعده، و يتلوه، و هو اختيار الزجاج. و تقديره و قصصنا عليك رسلا قد قصصناهم عليك، کما قال: «وَ الظّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُم» و التقدير و أعد للظالمين أعد لهم عذاباً أليما.
و قرأ أبي و رسل. بالرفع- لما کان في الفعل عائد اليهم، و هو قوله:
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 393