قرأ أهل المدينة (لا تعدوا) بتسكين العين و تشديد الدال و الجمع بين ساكنين بمعني لا تعتدوا، ثم ادغم التاء في الدال فصارت دالا مشددة مضمومة، کما قرأ من قرأ (يهتدي) بتسكين الهاء- و قووا ذلک بقوله: «وَ لَقَد عَلِمتُمُ الَّذِينَ اعتَدَوا مِنكُم فِي السَّبتِ» فجاء في هذه القصة افتعلوا و قال: «لا تَعتَدُوا إِنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ المُعتَدِينَ» و قرأ الباقون بتسكين العين- من عدوت في الامر: إذا تجاوزت الحق فيه أعدو عدوانا و عداء و عدواً قال ابو زيد: عدا علي اللص: أشد العدو.
و العدو و العداء و العدوان اي سرقك و ظلمك. وعدت يمينه عن ذلک أشد العدو و تعدو و حجتهم قوله: إذا يعدون في السبت في هذه القصة و قوله: فأولئك هم العادون.