نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 369
يكونون مع المؤمنين في الجنة، و محل الكرامة، و يسكنهم مساكنهم و ما وعدهم من الجزاء علي توبتهم، و سوف يؤتي اللّه المؤمنين اجراً عظيما. فكان تقدير الآية إن الّذين راجعوا الحق، و أقروا بوحدانية اللّه، و تصديق رسوله، و ما جاء به من عند اللّه، و أصلحوا أعمالهم فعملوا بما أمرهم اللّه به و أدوا فرضه و انتهوا عما نهاهم، و انزجروا عن معاصيه، و تمسكوا بعهد اللّه و ميثاقه، فقطع حينئذ انه تعالي يؤتي المؤمنين، أي يعطيهم أجراً، يعني ثوابا عظيما، و درجات في الجنة کما اعطي من مات علي النفاق منازل في النار في أسفل طبقة منها. و هذه الجملة معني قول حذيفة بن اليمان، و جميع المفسرين.
«وَ سَوفَ يُؤتِ اللّهُ» كتبت في المصحف بلا ياء تخفيفاً و مثله «يَومَ يَأتِ لا تَكَلَّمُ» و قوله: «ما كُنّا نَبغِ» و غير ذلک. و کان الكسائي يثبت الياء في الوصل دون الوقف، ثم رجع عنه. و ابو عمرو يثبتها في الوصل و اهل المدينة يثبتونها في الحالين.