نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 348
و الثاني- انها لا تخاف النشوز من الرجل إلا و قد بدأ منه ما يدل علي النشوز و الاعراض من أمارات ذلک و دلائله. و قوله: «وَ إِنِ امرَأَةٌ خافَت» ارتفعت المرأة بفعل مضمر دلّ عليه ما بعد الاسم، و تقديره و إن خافت امرأة خافت و التفرقة بين ان الّتي للجزاء[1] و الفعل الماضي قال الزجاج هو جيد، و لا يجوز ذلک في الفعل المستقبل.
لا تقول: ان امرأة تخف، (ان) لا تفصل بينهما و بين ما يجزم و يجوز ذلک في ضرورة الشعر قال الشاعر:
فمتي واغل بينهم يحيوه و يعطف عليه كاس الساقي[2]
و انما جاز في الماضي مع الاختيار، لان (ان) غير عاملة في لفظة و ان لم تكن من[3] حروف الجزاء، فجاز أن يفرق بينهما و بين الفعل، و غير ان يقبح فيه الفصل مع الماضي و المستقبل لا تقول: متي زيد جاءني أكرمته، و يجوز ان تقول: إن اللّه أمكنني فعلت.
و قوله: «وَ إِن تُحسِنُوا» خطاب للرجال يعني ان تفعلوا الجميل بالصبر علي من تكرهون من النساء، و تتقوا من الجور عليهن في النفقة و العشرة بالمعروف، فان اللّه عالم بذلك. و کان عالماً بما تعملون فيما قبل فيجازيكم علي ذلک.