- آية- اختلفوا في تأويل هذه الآية علي خمسة أقوال:
فقال أبو ملك، و السدي و إبن زيد، و الزجاج: ان المراد بذلك آلهتهم، و اللات، و العزي، و منات، و ساف، و نائله سماهن إناثاً بتسمية المشركين إياها بأسماء الإناث.
الثاني- قال إبن عباس، و قتادة، و الحسن: معناه إن يدعون من دونه الا اناثاً يقول ميتاً ليس فيه روح، قال الحسن: الإناث کل شيء ميت ليس فيه روح، مثل خشبة يابسة أو حجر يابس. و قال الزجاج: لان الموات يخبر عنها بلفظ التأنيث کما يعبر عن المؤنث تقول: الأحجار تعجبني و لا تقول يعجبوني.
الثالث- قال الحسن في رواية أخري: إن أهل الأوثان كانوا يسمعون أوثانهم أناثاً، و کان لكل حي صنم يسمونها أنثي.
الرابع- قال مجاهد: الإناث هي الأوثان. و روي عن عروة عن أبيه أن في مصحف عائشة الا أوثاناً و روي عن إبن عباس أنه کان يقرأها إلا وثناً مع وثن كأنه جمع وثناً، وثناً، ثم قلب الواو همزة مضمومة مثل وجوه و أوجه وقتت و اقتت.
و قرأ بعضهم أنثاً جمع أناث مثل ثمار و ثمر و القراءة و المشهورة أناثاً، و عليه القراء من أهل الأمصار.
الخامس- قال الحسين بن علي المغربي: إلا اناثاً معناه ضعافاً عاجزين لا قدرة لهم يقولون: سيف أنيث و ميناثة بالهاء و ميناث أي غير قاطع. قال صخر الغي:
فتخبره بأن العقل عندي جراز لا أفل و لا أنيث
و أنث في أمره: إذا لان، و ضعف و الانيث المخنث، و قال الكميت:
و شذبت عنهم شوك کل قتادة بفارسَ يخشاها الانيث المغمز
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 331