نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 328
آية بلا خلاف.
المعني:
معني يشاقق الرسول يباين الرسول معادياً له، فيفارقه علي العداوة، لأن المشاقة هي المباينة علي وجه العداوة «مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدي» معناه من بعد ما تبين له و ظهر أنه رسول اللّه، و أن ما جاء به من عند اللّه حق، و هدي موصل الي الصراط المستقيم بما معه من الآيات و المعجزات مثل القرآن و غيره. و قوله:
«وَ يَتَّبِع غَيرَ سَبِيلِ المُؤمِنِينَ» معناه و يتبع غير سبيل من صدقه و سلك منهاجا غير منهاجهم «نُوَلِّهِ ما تَوَلّي» معناه نجعل ناصره ما استنصره و استعان به من الأوثان و الأصنام و هي لا تغنيه و لا تدفع عنه من عذاب اللّه شيئاً (و نصله جهنم) أي و نجعله صلي نار جهنم معناه نحرقه بها و قد بينا معني الصلي فيما تقدم «وَ ساءَت مَصِيراً» يعني موضعاً يصير اليه من صار اليه.
القراءة:
و قرأ ابو عمرو و حمزة و ابو بكر البرجمي، و الداجوي عن هشام، و ابو جعفر من طريق النهرواني قوله (و نصله، و نوده) (و لا يؤده) حيث وقع بسكون الهاء فيهن، قال الزجاج يقول في ذلک كسر الهاء، و اثبات الياء و ضم الهاء و اشباعها بالواو و بكسر الهاء بلا ياء. و لا يجوز اسكان الهاء بلا كسر، لان الهاء من حقها أن تكون معها ياء فحذف الياء. و اثبات الياء و ضم الهاء ضعيف، و لا يجوز حذف الياء إلا إذا کان هناك كسرة يدل عليها النزول و المعني.
لما أبي التوبة أبو طعمة بن الابيرق و لحق بالمشركين من عبدة الأوثان بمكة مرتدا مفارقا رسول اللّه (ص) و هو قول مجاهد و قتادة، و اكثر المفسرين.علي و هو المروي عن أبي جعفر عليه السلام.
و قد استدل خلق من المتكلمين، و الفقهاء بهذه الآية علي أن الإجماع حجة،
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 328