responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 308

‌في‌ ‌الإرض‌ فليس‌ عليكم‌ جناح‌ ‌أن‌ تقصروا ‌من‌ الصلاة ‌أن‌ يفتكم‌ ‌الّذين‌ كفروا) و ‌لا‌ يقرأ «‌إن‌ خفتم‌» و معني‌ ‌هذه‌ القراءة الا يفتنكم‌ ‌الّذين‌ كفروا و حذف‌ (‌لا‌) ‌کما‌ حذف‌ ‌في‌ ‌قوله‌: «يُبَيِّن‌ُ اللّه‌ُ لَكُم‌ أَن‌ تَضِلُّوا»[1] و معناه‌ ألا تضلوا. و ‌قال‌ قوم‌: القصر ‌لا‌ يجوز ‌إلا‌ ‌مع‌ الخوف‌ روي‌ ‌ذلک‌ ‌عن‌ عائشة، و سعد ‌بن‌ أبي وقاص‌.

و ‌قال‌ قوم‌: عني‌ بهذه‌ ‌الآية‌ قصر صلاة الخوف‌ ‌في‌ ‌غير‌ حال‌ المسايفة، و ‌فيها‌ نزلت‌.

ذهب‌ إليه‌ مجاهد و غيره‌. و ‌قال‌ آخرون‌: عني‌ بها قصر الصلاة صلاة الخوف‌ ‌في‌ حال‌ ‌غير‌ شدة الخوف‌. و عني‌ ‌به‌ قصر الصلاة ‌من‌ صلاة السفر ‌لا‌ ‌من‌ صلاة الاقامة، لأن‌ صلاة السفر عندهم‌ ركعتان‌ تمام‌ ‌غير‌ قصر، ‌کما‌ قلناه‌-‌ ذهب‌ إليه‌ السدي‌، و ‌إبن‌ عمر، و سعيد ‌بن‌ جبير، و جابر ‌بن‌ ‌عبد‌ اللّه‌، و كعب‌-‌ و ‌کان‌ ‌من‌ أصحاب‌ النبي‌ (ص‌) قطعت‌ يده‌ يوم اليمامة و حذيفة ‌بن‌ اليمان‌، و زيد ‌بن‌ ثابت‌، و ‌إبن‌ عباس‌، و ثعلبة ‌إبن‌ زهدم‌ اليربوعي‌ و ‌کان‌ ‌من‌ الصحابة‌-‌ و ‌أبو‌ هريرة. و روي‌ ‌عن‌ ‌إبن‌ عباس‌ ‌في‌ رواية اخري‌ ‌إن‌ القصر المراد ‌به‌ صلاة شدة الخوف‌ تقصر ‌من‌ حدودها و تصليها إيماء و ‌هو‌ مذهبنا. و أما حدّ السفر ‌ألذي‌ يجب‌ ‌فيه‌ التقصير فعدنا انه‌ ثمانية فراسخ‌.

و ‌قال‌ ‌أبو‌ حنيفة، و أصحابه‌: مسيرة ثلاثة أيام‌. و ‌قال‌ الشافعي‌ ستة عشر فرسخاً ثمانية و أربعين‌ ميلا. و ‌قال‌ قوم‌: يجب‌ ‌في‌ قليل‌ السفر و كثيره‌. بينا الخلاف‌ ‌فيه‌ ‌في‌ كتاب‌ الخلاف‌.

و انما ‌قال‌ ‌في‌ الاخبار ‌عن‌ الكافرين‌ انهم‌ عدو، و ‌لم‌ يقل‌ أعداء لأن‌ لفظة فعول‌ و فعيل‌ تقع‌ ‌علي‌ الواحدة و الجماعة، و فتنت‌ الرجل‌ أ فتنه‌ فهو مفتون‌ لغة أهل‌ الحجاز و تميم‌ و ربيعة. و أهل‌ نجد كلهم‌ و أسد يقولون‌: أ فتنت‌ الرجل‌ فهو فاتن‌.

و ‌قد‌ فتن‌ فتوناً: ‌إذا‌ دخل‌ ‌في‌ الفتنة.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النساء (4): آية 102]

وَ إِذا كُنت‌َ فِيهِم‌ فَأَقَمت‌َ لَهُم‌ُ الصَّلاةَ فَلتَقُم‌ طائِفَةٌ مِنهُم‌ مَعَك‌َ وَ ليَأخُذُوا أَسلِحَتَهُم‌ فَإِذا سَجَدُوا فَليَكُونُوا مِن‌ وَرائِكُم‌ وَ لتَأت‌ِ طائِفَةٌ أُخري‌ لَم‌ يُصَلُّوا فَليُصَلُّوا مَعَك‌َ وَ ليَأخُذُوا حِذرَهُم‌ وَ أَسلِحَتَهُم‌ وَدَّ الَّذِين‌َ كَفَرُوا لَو تَغفُلُون‌َ عَن‌ أَسلِحَتِكُم‌ وَ أَمتِعَتِكُم‌ فَيَمِيلُون‌َ عَلَيكُم‌ مَيلَةً واحِدَةً وَ لا جُناح‌َ عَلَيكُم‌ إِن‌ كان‌َ بِكُم‌ أَذي‌ً مِن‌ مَطَرٍ أَو كُنتُم‌ مَرضي‌ أَن‌ تَضَعُوا أَسلِحَتَكُم‌ وَ خُذُوا حِذرَكُم‌ إِن‌َّ اللّه‌َ أَعَدَّ لِلكافِرِين‌َ عَذاباً مُهِيناً (102)


[1] ‌سورة‌ النساء: آية 175.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست