قرأ إبن كثير، و حمزة، و الكسائي، و خلف، و الحلواني عن هشام و لا يظلمون بالياء. الباقون بالتاء. فمن قرأ بالياء حمل الكلام علي لفظ الغيبة و من قرأ بالتاء فعلي المواجهة.
النزول:
و قيل في سبب نزول هذه الآية قولان:
أحدهما- قال إبن عباس، و الحسن، و عكرمة، و قتادة، و السدي: انها نزلت في ناس من الصحابة استأذنوا النبي (ص) قال إبن عباس: منهم عبد الرحمن إبن عوف. و هم بمكة في قتال المشركين. فلم يأذن لهم: فلما كتب عليهم القتال.
و هم بالمدينة قال فريق منهم ما حكاه اللّه في الآية. فان قيل: كيف. يجوز ذلک، و اللّه تعالي يقول: «كُفُّوا أَيدِيَكُم وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ» فأمرهم باقامة الصلاة و إيتاء الزكاة، و لم تكن الزكاة فرضت بمكة! قيل: قد قال البلخي في ذلک: