أصعد في الجبل كاني أروي«. و عثمان انهزم، فلم يرجع إلا بعد ثلاثة [أيام]« فقال له النبي (ص): لقد ذهبت فيها عريضة.
و في الآية دليل علي فساد قول المجبرة: من أن المعاصي من اللّه، لأنه تعالي نسب ذلک في الآية إلي الاستزلال الشيطان.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَ قالُوا لِإِخوانِهِم إِذا ضَرَبُوا فِي الأَرضِ أَو كانُوا غُزًّي لَو كانُوا عِندَنا ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا لِيَجعَلَ اللّهُ ذلِكَ حَسرَةً فِي قُلُوبِهِم وَ اللّهُ يُحيِي وَ يُمِيتُ وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ (156)
آية
هذا خطاب متوجه إلي المؤمنين الّذين نهاهم اللّه أن يكونوا مثل الّذين كفروا، و قالوا لإخوانهم،، و هم عبد اللّه بن أبي بن سلول، و أصحابه- في قول السدي و مجاهد-: إِذا ضَرَبُوا فِي الأَرضِ» أي سافروا فيها لتجارة أو طلب معيشة- في قول إبن إسحاق، و السدي-، فأصله الضرب باليد. و قيل الأصل في الضرب في الإرض الإيغال في السير «أَو كانُوا غُزًّي» أي جمع غاز کما قالوا: شاهد و شهد، و قائل و قول، قال رؤية:
فاليوم قد نهنهني تنهنهي و أول حلم ليس بالمسفه
و قوّل: الاده فلاده[3]