نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 259
اللغة و المعني:
و الولدان جمع ولد علي مثال خرب و خربان، و برق و برقان، و ورل و ورلان، مثل ولد و ولدان، و هو من ابنية الكثير، و الأغلب علي بابه فعال نحو جبال و جمال.
و قوله: «الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخرِجنا مِن هذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُها» قال إبن عباس و الحسن و إبن أبي نجيح، و السدي و مجاهد و إبن زيد: إنها مكة، لأن أهل مكة كانوا قد اجتهدوا أن يفتنوا قوماً من المؤمنين عن دينهم، و الأذي لهم و كانوا مستضعفين في أيديهم. و قال تعالي «ما لكم» لا تسعون في خلاصهم. و هم يسمون کل مدينة قرية، و إنما جاز أن يجري صفة ظالم علي الأول و هو في المعني للثاني، لأنها قوية في العمل لقربها من الفعل متمكنة من الوصف بأنها تصرف تصرفه في التأنيث و التذكير و التثنية، و الجمع، خلاف باب أفعل منك، فلذلك جاز مررت برجل ظالم أبوه، و لم يجز مررت برجل خير منه أبوه. و الولي القيم بالأمر حتي يستنقذهم من أمر أعدائهم، لأنه يتولي الأمر بنفسه، و لا يكله إلي غيره.
و حكي أبو علي ان منهم سلمة بن هشام، و الوليد بن الوليد، و عياش بن أبي ربيعة و أبو جندل بن سهيل، و انما قال: «يَقُولُونَ ... الظّالِمِ أَهلُها» و ان کان فيهم الولدان لا ينطقون تغليباً للاكثر، كقولك قال أهل البصرة، و إن کان قولا لبعضهم.