نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 234
- آية بلا خلاف-.
المعني:
قيل في المعني بهذه الآية ثلاثة أقوال:
أولها- ما قال إبن عباس، و أبي بن كعب، و الحسن، و قتادة،
و هو المروي عن أبي جعفر (ع)، و أبي عبد اللّه (ع): إن کل مؤتمن علي شيء يلزمه رده.
الثاني- قال زيد بن أسلم، و مكحول، و شهر بن حوشب:
إن المراد به ولاة الأمر و هو اختيار الجبائي، و روي ذلک عن أبي جعفر أيضاً و أبي عبد اللّه (ع) و قالوا: أمر اللّه الأئمة کل واحد منهم أن يسلم الأمر إلي من بعده
، و علي الوجه الأول يدخل هذا فيه، لأن ذلک من جملة ما ائتمنه اللّه عليه. و لذلك
قال أبو جعفر (ع): إن أداء الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج من الأمانة، و يکون الأمر لآمر بأداء الأمانة من الغنائم و الصدقات، و غير ذلک مما يتعلق به حق الرعية.
الثالث- قال إبن جريج: نزلت في عثمان بن طلحة. أمر اللّه تعالي نبيه أن يرد إليه مفاتيح الكعبة، و المعتمد هو الأول، و إن کان الأخير روي أنه سبب نزول الآية، غير أنه لا يقصر عليه.
اللغة و المعني:
تقول: أديت الشيء أؤديه تأدية، و هو المصدر الحقيقي، و لو قلت: أديت أداء کان جائزاً يقام الاسم مقام المصدر. و يقال: أدوت للصيد آدو له ادواً:
إذا ختلته، لتصيده. و أدي اللبن يأدي: إذا حمض. و قوله: «وَ إِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالعَدلِ» أمر اللّه تعالي الحكام بين النّاس أن يحكموا بالعدل لا بالجور «إِنَّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُم بِهِ» معناه نعم الشيء شيئاً يعظكم اللّه به من أداء الامانة و كتبت (ما) في (نعما) موصولة، لأنها بمنزلة الكافة في (إنما)، و (ربما)، غير انها في نعما
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 234