أحدهما- لأنه آمن من جماعة من أولئك الكفار كعبد اللّه بن سلام و ثعلبة بن شعبة و أسد بن ربيعة، و أسد بن عبيد، و مخيرق[1]، و غيرهم. و أسلم كعب في أيام عمر حين سمع هذه الآية، فأما من لم يؤمن منهم فانه يفعل به ذلک في الآخرة علي أنه تعالي قال: أو نلعنهم، و المعني أنه يفعل أحدهما، و لقد لعنهم اللّه بذلك. و قوله: «كَما لَعَنّا أَصحابَ السَّبتِ» يعني المسخ ألذي جري عليهم، ذكره البلخي.
و الجواب الثاني- أن الوعيد يقع بهم في الآخرة، لأن اللّه تعالي لم يذكر أنه يفعل بهم ذلک في الدنيا تعجيلا للعقوبة ذكره البلخي أيضاً، و الجبائي.
اللغة:
و الطمس هو الدثر، و هو عفو الأثر، و الطامس، و الداثر، و الدارس، بمعني واحد. و طمست أعلام الطريق تطمس طموساً: إذا دثرت، قال كعب بن زهير: