نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 200
للجزم بالعطف علي «يضاعفها». و لدن في موضع خفض. و فيها لغات، يقال:
لدُ و لدن و لدا و لدا، و المعني واحد، و معناه من قبله، و لدن لما يليك، و عند يکون لما يليك و لما بعد منك، تقول: عندي مال و إن کان بينك و بينه بعد، فإذا أضفته إلي نفسك فقلت: من لدني و من لدنا زدت فيها نوناً أخري، و أدغموا الأولي منهما ليسلم سكون النون و مثله قالوا في (من)، إذا أضافوه قالوا: مني و منا. و قرأ إبن كثير، و إبن عامر: (يضعفها) مشدده، الباقون: (يضاعفها) من المضاعفة. و الظلم هو الألم ألذي لا نفع فيه يوفي عليه، و لا دفع مضرة أعظم منه عاجلا و لا آجلا، و لا هو مستحق، و لا هو واقع علي وجه المدافعة.
اللغة:
و أصله وضع الشيء في غير موضعه، و قيل: أصله الانتقاص، من قوله:
«وَ لَم تَظلِم مِنهُ شَيئاً»[1] أي لم ينقص. و الظلم انتقاص الحق. و الظلمة انتقاص النور بذهابه، و الظلم الثلج، لانتقاصه بالجمود، و شبه به ماء الأسنان، و في المثل (من أشبه أباه فما ظلم)، و سقاء مظلوم إذا شرب منه قبل أن يدرك، و الظليم ذكر النعام، لأنه يضع الشيء في غير موضعه من حيث[2] يحضن غير بيضه. و أصل المثقال الثقل، فالمثقال مقدار الشيء في الثقل، و الثقل ما ثقل من متاع السفر، و المثقل ألذي أثقله المرض، و الثقيل البطيء في عمله (فمثقال ذرة): مقدار ذرة في الزنة. و الذرة النملة الحمراء في قول إبن عباس، و إبن زيد، و هي أصغر النمل، و هي من ذررت الشيء أذرة ذراً إذا بددته سحوقاً.
المعني:
و في الآية دلالة علي أن منع الثواب ظلم لأنه لو لم يكن ذلک ظلماً لما کان لهذا الكلام معني علي هذا الترتيب. و فيه أيضاً دلالة علي أنه قادر علي الظلم، لأنها