نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 189
- آية بلا خلاف-.
القراءة و النزول:
قرأ أبو جعفر المدني: «بِما حَفِظَ اللّهُ»- بالنصب- و معناه: بالذي حفظ اللّه، و يحتمل أن يکون معناه: بحفظ اللّه و هو ضعيف، لأنه يکون حذف الفاعل و هو ضعيف.
و سبب نزول هذه الآية ما
قاله الحسن، و قتادة، و إبن جريح، و السدي: أن رجلا لطم امرأته فجاءت إلي النبي (ص) تلتمس القصاص، فنزلت الآية:
«الرِّجالُ قَوّامُونَ عَلَي النِّساءِ»
.
المعني و اللغة:
و المعني: (الرِّجالُ قَوّامُونَ عَلَي النِّساءِ) بالتأديب و التدبير لما «فَضَّلَ اللّهُ» الرجال علي النساء في العقل و الرأي. و کان الزهري يقول: ليس بين الرجل و امرأته قصاص فيما دون النفس. و يقال: رجل قيم، و قوام، و قيام. و معناه:
إنهم يقومون بأمر المرأة بالطاعة للّه و لهم. و قوله: (فَالصّالِحاتُ قانِتاتٌ) قال قتادة: و سفيان: معني (قانتات) مطيعات للّه و لأزواجهن. و أصل القنوت دوام الطاعة، و منه القنوت في الوتر لطول القيام. و قوله: «حافِظاتٌ لِلغَيبِ بِما حَفِظَ اللّهُ» معناه: قال قتادة، و عطاء، و سفيان: حافظات لما غاب عنه أزواجهن من ماله، و ما يجب من رعايته و حاله، و ما يلزم من صيانتها نفسها له، «بِما حَفِظَ اللّهُ» قال عطاء، و الزجاج: أي بما حفظهن اللّه في مهورهن، و ألزم الزوج النفقة عليهن. و قال بعضهم: معناه، و اللّه أعلم: بالشيء ألذي يحفظ أمر اللّه، و دين اللّه.
و قوله: «وَ اللّاتِي تَخافُونَ» قيل فيه قولان: