responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 187

و المولي‌ ‌إبن‌ العم‌، و المولي‌ الحليف‌، و المولي‌ الولي‌، و المولي‌ الأولي‌ بالشي‌ء و الاحق‌.

فالمعتق‌ مولي‌ النعمة بالعتق‌، و المعتق‌ لأنه‌ مولي‌ النعمة، و المولي‌ الورثة، لأنهم‌ أولي‌ بالميراث‌، و المولي‌ الحليف‌، لأنه‌ يلي‌ المحالف‌ أمره‌ بعقد اليمين‌، و المولي‌ ‌إبن‌ العم‌، لأنه‌ يلي‌ النصرة بتلك‌ القرابة، و المولي‌ الولي‌، لأنه‌ يلي‌ بالنصرة. و ‌في‌ التنزيل‌: (ذلِك‌َ بِأَن‌َّ اللّه‌َ مَولَي‌ الَّذِين‌َ آمَنُوا وَ أَن‌َّ الكافِرِين‌َ لا مَولي‌ لَهُم‌)[1] ‌ أي ‌ ‌لا‌ ناصر ‌لهم‌، و ‌هو‌ ناصر المؤمنين‌، و المولي‌ السيد، لأنه‌ أولي‌ بمن‌ يسوده‌. ‌قال‌ الأخطل‌.

فأصبحت‌ مولاها ‌من‌ ‌النّاس‌ كلهم‌        و أحري‌ قريش‌ ‌أن‌ تهاب‌ و تحمدا

و المولي‌ الأولي‌ و الأحق‌،

و ‌منه‌ ‌قوله‌ (ع‌): (أيما امرأة نكحت‌ بغير إذن‌ مولاها فنكاحها باطل‌)

‌ أي ‌ بغير إذن‌ ‌من‌ ‌هو‌ أولي‌ بها و أحق‌. و ‌قال‌ الفضل‌ ‌إبن‌ العباس‌ ‌في‌ المولي‌ بمعني‌ ‌إبن‌ العم‌:

مهلا بني‌ عما مهلا موالينا        ‌لا‌ تظهرون‌ لنا ‌ما ‌کان‌ مدفونا[2]

و المراد بقوله‌: (وَ الَّذِين‌َ عَقَدَت‌ أَيمانُكُم‌) ‌قيل‌ ‌فيه‌ ثلاثة أقوال‌:

أحدها‌-‌ ‌قال‌ سعيد ‌بن‌ جبير، و قتادة، و عامر، و الضحاك‌: إنهم‌ الحلفاء.

الثاني‌-‌ ‌قال‌ الحسن‌، و سعيد ‌بن‌ المسيب‌: ‌هم‌ رجال‌ كانوا يتبنون‌، ‌علي‌ عادة الجاهلية. ليجعل‌ ‌لهم‌ نصيب‌ ‌من‌ الوصية، ‌ثم‌ هلكوا، فذهب‌ نصيبهم‌ بهلاكهم‌.

الثالث‌-‌ ‌في‌ رواية أخري‌

‌عن‌ ‌إبن‌ عباس‌، و ‌إبن‌ زيد انهم‌ قوم‌ آخي‌ بينهم‌ ‌رسول‌ اللّه‌ (ص‌).

و الاول‌ أقوي‌ و أظهر ‌في‌ أقوال‌ المفسرين‌.

و ‌قال‌ ‌أبو‌ مسلم‌: أراد بذلك‌ عقد المصاهرة و المناكحة. و ‌قال‌ ‌أبو‌ علي‌:

الحليف‌ ‌لم‌ يؤمر ‌له‌ بشي‌ء أصلا، لأنه‌ عطف‌ ‌علي‌ ‌قوله‌ «تَرَك‌َ الوالِدان‌ِ وَ الأَقرَبُون‌َ» ‌ أي ‌: و ترك‌ ‌الّذين‌ عاقدت‌ أيمانكم‌، فآتوا كلا نصيبه‌ ‌من‌ الميراث‌. و ‌هذا‌ ضعيف‌ لأنه‌


[1] ‌سورة‌ ‌محمّد‌: آية 11.
[2] مجاز القرآن‌ لابي‌ عبيدة 1: 125 و الكامل‌ للمبرد 2: 279 و الحماسة للبحتري‌ 1: 121 و اللسان‌ (ولي‌) و ‌قد‌ روي‌:
‌لا‌ تنبشوا بيننا ‌ما ‌کان‌ مدفونا
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست