قرأ أهل الكوفة إلا حفصاً (فإذا أحصن)- بضم الهمزة و كسر الصاد- الباقون بفتحهما، و قرأ (المحصنات)- بكسر الصاد- الكسائي وحده، قوله: «وَ مَن لَم يَستَطِع مِنكُم طَولًا» معناه: من لم يجد منكم طولا، و قيل في معني الطول قولان:
أحدهما- قال إبن عباس، و سعيد بن جبير، و مجاهد، و قتادة، و السدي، و إبن زيد:
هو الغني، و هو المروي عن أبي جعفر (ع).
و الثاني- قال ربيعة، و جابر، و عطاء، و ابراهيم: أنه الهوي، قال: إذا هوي الأمة فله أن يتزوجها و إن کان ذا يسار. و قال الحسن، و الشعبي: لا يجوز ذلک، و القول الأول هو الصحيح، و عليه أكثر الفقهاء. و الطول الغني، و هو مأخوذ من الطول خلاف القصر، فشبه الغني به، لأنه ينال به معالي الأمور، و قولهم ليس فيه طائل: أي : لا ينال به شيء من الفوائد، و التطول الإفضال
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 168