responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 142

‌-‌ آية بلا خلاف‌-‌.

المعني‌:

‌قال‌ أكثر المفسرين‌، كالضحاك‌، و ‌إبن‌ زيد، و الجبائي‌، و البلخي‌، و الزجاج‌، و مجاهد، و ‌إبن‌ عباس‌، و قتادة، و السدي‌: ‌إن‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ منسوخة، لأنه‌ ‌کان‌ الفرض‌ الأول‌ ‌أن‌ المرأة ‌إذا‌ زنت‌ و قامت‌ عليها البينة بذلك‌، أربعة شهود، ‌أن‌ تحبس‌ ‌في‌ البيت‌ أبداً ‌حتي‌ تموت‌، ‌ثم‌ نسخ‌ ‌ذلک‌ بالرجم‌ ‌في‌ المحصنين‌، و الجلد ‌في‌ البكرين‌.

و اللاتي‌ جمع‌ ‌الّتي‌، و كذلك‌ اللواتي‌، ‌قال‌ الشاعر:

‌من‌ اللواتي‌ و ‌الّتي‌ و اللاتي‌        زعمن‌ ‌أن‌ كبرت‌ لداتي‌[1]

و يجمع‌ اللاتي‌ بإثبات‌ الياء و بحذفها، ‌قال‌ الشاعر:

‌من‌ اللات‌ ‌لم‌ يحججن‌ يبغين‌ حسبة        و لكن‌ ليقتلن‌ البري‌ء المغفلا[2]

و ‌قوله‌: «أَو يَجعَل‌َ اللّه‌ُ لَهُن‌َّ سَبِيلًا» ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ السبيل‌ ثلاثة أقوال‌:

أحدها‌-‌ ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌، و ‌عبد‌ اللّه‌ ‌بن‌ كثير، ‌أنه‌ الجلد للبكر مائة، و للثيب‌ المحصن‌ الرجم‌، و ‌إذا‌ جلد البكر فانه‌ ينفي‌ سنة عندنا، و ‌به‌ ‌قال‌ الحسن‌، و قتادة، و ‌فيه‌ خلاف‌ ذكرناه‌ ‌في‌ الخلاف‌.

و [الثاني‌]‌-‌ ‌قال‌ الجبائي‌: النفي‌ يجوز ‌من‌ طريق‌ اجتهاد الامام‌، و أما ‌من‌ وجب‌ ‌عليه‌ الرجم‌ فانه‌ يجلد أولا ‌ثم‌ يرجم‌ عند أكثر أصحابنا، و ‌به‌ ‌قال‌ الحسن‌، و قتادة، و عبادة ‌بن‌ الصامت‌، و جماعة ذكرناهم‌ ‌في‌ الخلاف‌. و ‌في‌ أصحابنا ‌من‌ يقول‌: ‌ذلک‌ يختص‌ الشيخ‌ و الشيخة، فإذا ‌لم‌ يكونا كذلك‌ فليس‌ عليهما ‌غير‌ الرجم‌، و أكثر الفقهاء ‌علي‌ أنهما ‌لا‌ يجتمعان‌، و ثبوت‌ الرجم‌ معلوم‌ ‌من‌ جهة التواتر ‌علي‌ وجه‌ ‌لا‌ يختلج‌ ‌فيه‌ شك‌، و ‌عليه‌ اجماع‌ الطائفة، بل‌ اجماع‌ الأمة، و ‌لم‌ يخالف‌ ‌فيه‌ ‌إلا‌ الخوارج‌، و ‌هم‌ ‌لا‌ يعتقد بخلافهم‌. و ‌قوله‌: «يَأتِين‌َ الفاحِشَةَ» يعني‌ بالفاحشة،


[1] اللسان‌ (لنا) و الصحاح‌، و التاج‌. و مجاز القرآن‌ 1: 119 و خزانة الأدب‌ و غيرها و ‌لم‌ يعرف‌ قائله‌.
[2] نسبه‌ ‌أبو‌ عبيدة ‌الي‌ عمر ‌بن‌ أبي ربيعة و ‌لم‌ نجده‌ ‌في‌ ديوانه‌، و نسب‌ ‌الي‌ الحارث‌ ‌بن‌ خلد ‌في‌ بعض‌ النسخ‌. مجاز القرآن‌ 1: 120.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست