نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 135
الاعراب:
(و كلالة) نصبه يحتمل أمرين:
أحدهما- علي أنه مصدر وقع موقع الحال، و تكون کان تامة، و تقديره: يورث متكلل النسب كلالة.
و الثاني- بان يکون خبر کان، ذكره الرماني، و البلخي، و تقديره (فان کان) (رجل) اسم کان و يورث: صفته. و كلالة خبره. و الأول هو الوجه، لأن (يورث) هو ألذي اقتضي ذكر الكلالة، کما تقول: يورث هذا الرجل كلالة، بخلاف من يورث ميراث الصلب، و يورث كلالة عصبة و غير عصبة.
المعني:
و اختلفوا في معني الكلالة، فقال أبو بكر و عمر، و إبن عباس، و إبن زيد، و قتادة، و الزهري، و إبن إسحاق: هو ما عدا الوالد و الولد[1]. و روي عن إبن عباس في رواية أخري، أن الكلالة ما عدا الوالد[2]، و ورث الاخوة من الأم السدس مع الأبوين، و هذا خلاف إجماع أهل الاعصار. و قال إبن زيد:
الميت يسمي كلالة. و قال جابر، و إبن زيد: من عدا الوالد و الولد من الورثة يسمي كلالة، فعلي هذا يسمي الزوج و الزوجة كلالة، و قال قوم: الكلالة هو الميت ألذي لا ولد له، و لا والد.
و عندنا أن الكلالة هم الاخوة و الأخوات، فمن ذكر في هذه الآية هو من کان من قبل الأم، و من ذكر في آخر السورة فهو من قبل الأب و الأم، أو من قبل الأب.
اللغة:
و أصل الكلالة: الاحاطة، فمنه الإكليل، لاحاطته بالرأس، و منه الكل
(1، 2) في المخطوطة (ما عدا الولد) في الموضعين.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 135